مقدمه:-
لقد شهد العالم تقدم هائل في شتى نواحي الحياة ومنها في مجال الصناعة والتجارة والاتصالات حتى أصبح العالم قرية صغيره ، ولكي يحافظ المجتمع على مقومات وجوده وعلى شخصيته، يجب أن يكون لديه قدرة على مواكبة التطورات والمحافظة عليها ، وهذا يحتاج الى جهد بشري ومادي كبير ، كما يحتاج الى أموال ، لذا فان الدولة يتوجب عليها ان لا تبقى معتمده على رؤوس الأموال الصغيرة لان الإبقاء على ذلك تبقى غير قادرة على التغيير ومواكبة التطورات العالمية ، وقد انتهجت المملكة سياسة الانفتاح على دول العالم وفتحت أسواقها أمام مختلف أنواع الشركات، واستقطبت الاستثمارات بموجب تشريعات جاذبه وموطنه للاستثمار، وللمحافظة على شركتنا الوطنية كان لا بد من تشجيع الشركات الصغيرة على التحول الى أشكال اخرى توفر لها الأموال الكافية ، لتصبح الشركة قوية وقادرة على المنافسة الداخلية والخارجية من خلال تعزيز مركزها المالي ، خصوصاً وان الشركات الكبيرة في العالم كانت شركات عائلية وتحولت الى المساهمة العامة .
لذلك فان موضوع تحول الشركات له أهمية وفوائد متعددة ومنها :-
1- الحد من انقضاء الشركة وتصفيتها حيث يكون سبب التحول لتفادي انقضاء الشركة في بعض الأحيان ومنها وفاه الشريك المتضامن والنزاعات بينهم والمسؤولية اللامحدوده للشركاء فبدلاً من تصفيتها يتم تحويلها الى شركة أموال وتحديد مسؤولية الشريك بمقدار حصته .
2- جذب رؤوس الأموال وإعادة توظيفها في مختلف مجالات الاستثمار وهذا يظهر في الشركات المساهمة العامة . مما يصبح هناك زيادة في التدفقات النقدية وزيادة فرص العمل .
3- قدرتها على مواكبة التطويرات الاقتصادية في ظل منظمة التجارة الدولية .
ونظراً لأهمية هذا الأمر فان المشرع الأردني كان سبقاً بهذا الأمر بان عالج تحول الشركات في قانون الشركات المؤقت لسنة 1981 وقانون الشركات رقم (1) لسنة 1989 ومن ثم قانون الشركات رقم (22) لسنة 1997.
وان إجراءات التحول لها أهمية قانونية كبيره لما لها من أثار تمس حقوق الشركاء وذوي العلاقة.
ماهيه التحول
حددت أحكام المواد (216-221) من قانون الشركات إجراءات تحول الشركة ، حيث ان تحول الشركة ينقل شكلها المسجل سابقاً الى شكل جديد مع بقاء شخصيتها المعنوية .
عند البدء بفكرة إنشاء شركة بين عدد من الأشخاص ، فأنهم يختاروا احد أشكال الشركات المنصوص عليها بأحكام المادة (6/أ) من قانون الشركات وهي :-
– شركة تضامن .
– شركة توصية بسيطة .
– شركة ذات مسؤولية محدودة .
– شركة توصية بالأسهم .
– شركة مساهمة خاصة .
– شركة مساهمة عامة.
ويتم اختيارهم لشكل الشركة وفق الاتفاق بينهم وبما يتوافق وغايات الشركة ومدى إمكانياتهم المادية ، وفي أثناء حياه الشركة ونظراً لتغيير الظروف الاقتصادية ، او توسع نشاط الشركة والنجاح في أعمالها ، مما يقود الشركاء على ضوء تلك الظروف الى التفكير بشكل الشركة والتحول لنوع آخر يتوافق والظروف التي طرأت على الوضع الاقتصادي ونشاطهم التجاري ، وبالإضافة الى أسباب أخرى تؤدى الى تحويل الشركة واغلبها تحديد مسؤولية الشريك بمقدار حصته ، وعدم المخاطرة بكافة أمواله .
تعريف تحول الشركة
التحــــــــــــول لغــــــــــــــة:- هو تغيير في الشيء مع بقاء أصله ، أو قيام الشركة بتغيير شكلها القانوني الذي هو عليه ، الى شكل آخر دون انقضائها .
والتحول في قانون الشركات:- تغيير شكل الشركة من شكل الى شكل اخر.
أساب تحول الشركة
عندما يرغب الشركاء في الشركة بالتحول من شكل الى آخر ، فالسؤال الذي يتبادر الى الذهن ما الأسباب التي تدفع الشركاء للتحول ؟ وللإجابة على ذلك فقد تكون احد الأسباب ومن ضمنها :-
– تغيير الظروف الاقتصادية .
– زيادة واتساع نشاط أعمال الشركة، مما يتطلب منها التوسع بالأعمال.
– تغيير الشركاء .
الفرق بين الاندماج والتحول
1- من حيث التعريف:-
* الاندماج: اندماج شركة او أكثر من شركة او شركات أخرى تسمى الشركة الدامجة وتنقضي الشركة او الشركات الأخرى المندمجة فيها وتزول الشخصية الاعتبارية لكل منها او باندماج شركتين أو أكثر لتأسيس شركة جديدة تكون هي الشركة الناتجة عن الاندماج . وتنقضي الشركات التي اندمجت بالشركة الجديدة وتزول الشخصية الاعتبارية لكل منها .
* التحول: هو تغيير شكل الشركة من شكل الى اخر مع بقاء الشخصية الاعتبارية للشركة وعدم نشوء شخص اعتباري جديد .
2- من حيث المحل:-
* الاندماج: بين شركتين أو الكثر .
* التحويل: نفس الشركة التي تقوم بإجراء أي انها عملية ذاتية لطرف واحد.
3- من حيث الآثار:-
* الاندماج: في حال الضم انقضاء شركة او الكثر، وقد يؤدي الى زوال الشركتين ونشوء شركة جديدة في حاله الاندماج بالمزج .
* التحويل: لا يترتب على إجراء تحول الشركة انقضائها ، بل تستمر بذات الشخصية المعنوية.
وبالرغم من الفرق بين الاندماج والتحويل ، الا ان إجراءات التحول والاندماج يؤديان الى تغيير في حقوق الشركاء / المساهمين .
الأحكام الخاصة بتحول شركة التضامن والتوصية البسيطة
ان تحول الشركة لا يتم الا على الشركات المسجلة في سجل دائرة مراقبة الشركات وفق الأحكام المنصوص عليها بقانون الشركات ، والتي تتمتع بالشخصية الاعتبارية المنصوص عليها بأحكام المادة (4) من قانون الشركات لان الغاية من إجراء تحول صفة الشركة هي احتفاظها بشخصيتها المعنوية . حيث أجازت المادة (215) من قانون الشركات لشركة التضامن أن تتحول الى شركة توصية بسيطة كما يجوز لشركة التوصية البسيطة أن تتحول الى شركة تضامن ، وذلك بموافقة جميع الشركاء.
وان عملية إجراء تحويل صفة الشركة يتطلب قبل أي شيء موافقة جميع الشركاء في الشركة الراغبة في تحويل صفتها، لان التحول لا يقع بقوة القانون ، باستثناء ما ورد بالمادة ( 30/أ/3) التي تنص ( اذا كان بين ورثه الشريك المتوفي قاصراً او فاقدا للأهلية القانونية ، فينظم الى الشركة بصفة شريك موصي وتتحول عندها الشركة حكماً الى شركة توصية بسيطة ) ويجب اتباع الإجراءات التالية لاستكمال إجراءات التحويل وهي :-
عند الرغبة بتحول الشركة من تضامن الى شركة توصية بسيطة او العكس ، يتم التقدم بطلب وبيان تغييرات على عقد الشركة ، وعقد شركة موقعا من جميع الشركاء مبيناً فيه كافة البيانات المطلوب اجراء التغييرات عليها ، وعقد شركة جديد موقع ايضاَ.
وبعد دراسة الطلب يتم الموافقة حسب الأصول واستيفاء الرسوم القانونية والنشر وإصدار شهادة بذلك .
حيث تخضع إجراءات الموافقة و/او الرفض لأحكام المادة (11/ب/ج) من قانون الشركات .
لمتابعة قراءه المقالة ، يرجى تحميلها من الرابط ادناه :
1 من التعليقات
ما هي شروط التحول من شركة التضامن ألى شركة ذات مسؤولية محدودة